مرحبا

المرأة السقطرية

حرصت المرأة السقطرية على تزيين نفسها وتنظيف ملابسها وتلميع بشرتها على الرغم من قساوة العيش وقلة توافر وسائل التجميل ولم تقف عاجزة أمام هذه الصعوبة والشحة، ولم تنس الاهتمام بنفسها على الرغم من المشاغل والأعباء الكثيرة التي قد يعجز عن القيام بها كثير من الرجال حاليا.

  هذا الحرص جعلها مميزة الصورة حسنة المظهر والمنظر طيبة الرائحة لم تخضع لتحديات الحياة بل نافست غيرها من النساء في المجتمعات الأخرى بما توافر لديها من أدوات، وبما هداه إليه عقلها مما حولها من الطبيعة.

ولسنا هنا بصدد بحث المشاق الذي تتحمله المرأة في حياتها المعقدة إلى اليوم، بل نركز الحديث عن الحلي

أدوات الزينة التي تستخدمها المرأة منذ القدم

أولا: وسائل التنظيف

قبل توافر الوسائل الحديثة كان من أدوات التنظيف ورق السدر يطحن ويخلط بالماء ثم يغسل به الشعر وبقية الجسم، كذلك الرماد والطين يستخدم في تغسيل الملابس والحلي وإزالة البقع الصعبة.

ثانياً: مساحيق التجميل

ومن هذه المساحيق

  • “شطرهن” وهو مسحوق يميل إلى الخضرة، يخلط بالماء ويصبغ به الوجه.
  • “لاشع” ويشبه الشطرهن ويختلف عنه بلونه الأزرق
  • “الكركم” ومازالت النساء إلى اليوم يطلين وجوههن وأجسامهن بالكركم.
  • “امصالو” وهي الفصوص الحمراء المستخرجة من شجرة دم الأخوين تطحن وتخلط بالماء ويطلى بها الوجه واليدين وقد ستخدم لكافة أجزاء الجسم .

ثالثا: العطور

من العطور المتوفرة قديما اللبان ويسمى باللغة المحلية (شاحز) ، ويستخرج من الأشجار وخاصة من نوع منها يسمى (صماعنه)، ومن العطور عيدان شجرة دي رحمم كانوا يبخرون بها أنفسهم وملابسهم ويستخدم كثيرا عند الولادة.

رابعا: الحلي

جملت المرأة نفسها بالعديد من أدوات الزينة والحلي ومن أبرزها “حاليق”
كانت المرأة ترصع كامل أذنها بحلق الفضة التي قد تصل إلى 30 حلقة في كل أذن 15 حلقة وقد تركت النساء هذه العادة حاليا واستبدلن بها حلق الذهب والفضة ومازالت آثار القدح على آذان النساء العجائز مما يعني أن هذه العادة كانت موجودة إلى عهد قريب، ولهذه الحلق تسميات وأشكال منها: (حلقاتي عينبيتي) أي حلقتين غليظتين ومنها: حاليق مركبات وهي ما رصعت بالفضة.

شارك المحتوى